هل "الشخير" أثناء النوم علامة تحذيرية لقصور القلب؟

في هذا التقرير نناقش العلاقة بين الشخير وقصور القلب، الأسباب، العلامات التحذيرية، وأهم النصائح الطبية للوقاية والعلاج.

ما هو الشخير؟

• النوم على الظهر.

• زيادة الوزن.

• وجود انسداد بالأنف.

• تناول المهدئات أو الكحول.

• الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم.

وقد يكون الشخير بسيطًا وعابرًا، لكنه في بعض الأحيان يُصنف طبيًا ضمن "اضطرابات التنفس أثناء النوم"، مثل "توقف التنفس الانسدادي"، وهي حالة ترتبط مباشرة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

العلاقة بين الشخير وقصور القلب

تشير دراسات طبية حديثة إلى أن الشخير المرتبط بانقطاع التنفس الليلي المتكرر قد يكون علامة مبكرة على وجود مشاكل في القلب، خاصة عند كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من عوامل خطورة مثل السمنة أو ارتفاع ضغط الدم.

السبب الرئيسي في هذا الترابط هو أن توقف التنفس يؤدي إلى:

• نقص في الأوكسجين.

• ارتفاع الضغط في الشرايين الرئوية.

• إجهاد عضلة القلب أثناء الليل.

• اضطراب في ضربات القلب.

• زيادة احتمالات الإصابة بجلطات أو قصور مزمن في وظائف القلب.

علامات تدل على أن الشخير قد يكون خطيرًا

ليس كل شخير يشير إلى وجود قصور في القلب، لكن هناك علامات مقلقة يجب الانتباه لها واستشارة الطبيب فورًا عند ظهورها، وتشمل:

• الشخير بصوت مرتفع جدًا ومزمن.

• انقطاع التنفس أثناء النوم (يراه أو يسمعه الشريك).

• الاستيقاظ المفاجئ بصعوبة في التنفس.

• الشعور بالإرهاق والنعاس طوال النهار.

• خفقان في القلب أو ضيق في التنفس الصباحي.

• تورم في القدمين أو الوجه عند الاستيقاظ.

• ارتفاع ضغط الدم ليلًا وصباحًا دون سبب واضح.

هذه الأعراض تُشير إلى احتمالية الإصابة بمتلازمة انقطاع النفس النومي، وهي أحد الأسباب المباشرة للإجهاد القلبي.

كيف يؤثر الشخير على القلب؟

تأثير الشخير المتكرر على القلب يتمثل في:

1. زيادة ضغط الدم

   الشخير المستمر يسبب نقصًا متقطعًا في الأوكسجين، ما يدفع الجسم لرفع ضغط الدم كوسيلة تعويضية.

2. التهاب الأوعية الدموية

   التغيرات المتكررة في الأوكسجين تؤدي إلى التهابات مزمنة في الأوعية، تزيد خطر الإصابة بتصلب الشرايين.

3. الإجهاد الليلي لعضلة القلب

   مع كل توقف تنفسي أثناء النوم، يبذل القلب جهدًا أكبر لضخ الدم والأوكسجين، مما يؤدي إلى ضعف تدريجي في كفاءته.

4. اضطرابات في نظم القلب

   انقطاع التنفس قد يسبب اختلالًا في كهرباء القلب، ما يزيد من خطر الإصابة بارتجاف الأذين أو توقف القلب المفاجئ.

من هم الأكثر عرضة لخطر قصور القلب المرتبط بالشخير؟

بعض الفئات معرضة أكثر من غيرها لتطور مشاكل قلبية بسبب الشخير، وأبرزهم:

• الرجال فوق سن 45 عامًا.

• الأشخاص الذين يعانون من السمنة.

• مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم.

• مرضى الغدة الدرقية.

• المدخنون.

• من لديهم تاريخ عائلي لأمراض القلب.

هل يمكن تشخيص الخطر مبكرًا؟

نعم، يمكن تشخيص الخطر عبر زيارة الطبيب المختص في النوم أو القلب، وإجراء:

• فحص النوم الليلي (Sleep Study).

• تخطيط القلب.

• قياس نسبة الأوكسجين أثناء النوم.

• قياس ضغط الدم الليلي.

• فحص كفاءة القلب بالسونار أو الموجات الصوتية.

ما هي طرق علاج الشخير المرتبط بأمراض القلب؟

العلاج يعتمد على تشخيص السبب بدقة، لكنه يشمل غالبًا:

1. تغيير نمط الحياة

   • فقدان الوزن الزائد.

   • تجنب النوم على الظهر.

   • التوقف عن التدخين والكحول.

   • تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ.

2. أجهزة المساعدة على التنفس

   مثل جهاز "CPAP" الذي يُستخدم أثناء النوم لإبقاء مجرى الهواء مفتوحًا ومنع انقطاع النفس.

3. العلاج بالأدوية

   خاصة إذا كان الشخير ناتجًا عن مشاكل في الأنف أو احتقان دائم.

4. الجراحة

   في بعض الحالات الشديدة يتم إجراء جراحة لإزالة الأنسجة الزائدة في الحلق أو الأنف.

5. علاج مشاكل القلب إن وُجدت

   إذا كان القلب يعاني بالفعل من ضعف في الضخ أو اضطراب في النبض، فيجب التدخل الدوائي أو الجراحي بحسب الحالة.

نصائح مهمة للنوم الصحي

• النوم على الجنب بدلاً من الظهر.

• رفع الرأس قليلاً باستخدام وسادة طبية.

• استخدام بخاخات الأنف في حال الانسداد المؤقت.

• تجنب الوجبات الدسمة قبل النوم.

• ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين التنفس والدورة الدموية.

متى يجب استشارة الطبيب فورًا؟

في حال ظهور أي من الأعراض التالية مع الشخير، يجب زيارة الطبيب فورًا:

• توقف التنفس أثناء النوم.

• استيقاظ متكرر بشعور بالاختناق.

• خفقان القلب الشديد.

• دوخة صباحية أو إرهاق مزمن.

• ضغط دم مرتفع لا ينخفض بسهولة.